هيمنة الإمام المهدي بسلطان العلم على الدكتور أحمد عمروا بإذن الله؛ ويراه من أراد الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً ..
.. 9 ..
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 05 - 1434 هـ
20 - 03 - 2013 مـ
08:40 صـــ
ـــــــــــــــــــــ
هيمنة الإمام المهدي بسلطان العلم على الدكتور أحمد عمروا بإذن الله؛ ويراه من أراد الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ونعود لاستكمال جواب الأسئلة كاظمين الغيظ، وإلى الجواب على السؤال الثالث الذي يقول:
ســ 3 - هل يمكن ان تحدد لنا ايا من صفات الله ازلية وايا منها غير ازلية ؟
انتهى سؤال أحمد عمروا، ومن ثم نلقي بالجواب بالحقّ على السؤال الثالث ونقول: يا أحمد عمروا، إن صفات الربّ الذاتيّة والنفسيّة جميعاً أزليّة. وهنا يطير أحمد عمروا من الفرح فيقول: "إذاً يا ناصر محمد اعترفت أنّ اللهَ غاضبٌ قبل أن يخلق الخلق" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: أعوذ بالله أن أصف ربّي بالظلم فهو لا يغضب على أحدٍ من عبيده إلا بالحقّ من غير ظلمٍ، بل أقصد أن من صفات الربّ النفسية الأزليّة أنه يغضب ويرضى وذلك حتى يرضى على من أطاعه ويغضب على من عصاه، ولكن أحمد عمروا يريد أن يكون اللهُ غاضباً على الخلق من قبل أن يخلقهم ومن قبل أن يبعث إليهم رسله وإنك لمن الخاطئين يا أحمد عمروا، بل يبعث الله الرسل حتى لا يكون للناس حجّة من بعد الرسل. وبما أن من صفات الربّ الأزليّة الغضب والرضى ومن ثم يرضى على من أطاع الله ورسلَه ويغضب على من عصى الله ورسله، وسبق أن فصّلنا ذلك تفصيلاً في كثير من البيانات.
انتهى الجواب على السؤال الثالث.
. ومن ثم نأتي للردّ على السؤال الرابع الذي يقول:
ســ 4 - هل تؤمن بصفات الله واسماءه بما تحمله من معنى كما هي نصا دون تاويل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تكييف؟ام انك تقول انه يجوز احد هذه الاشياء الخمسة في شرحنا لاسماء الله وصفاته, التاويل او التحريف او التعطيل او التشبيه او التكييف؟ارجوا تحديد من منهم انت موافق ان تفعله مع الاسماء والصفات؟ ان كنت مجيزا لاحدها .
جــ 4 - ومن ثم نقول: يا أحمد عمروا، إن الإمام المهدي يؤمن بكافة صفات الله الذاتيّة والنفسيّة وكذلك مؤمنٌ وموقنٌ أنّ مِنْ صفات الله النفسيّة أنه يغضب ويرضى وأنه يرضى من بعد الغضب، ولو لم يكن كذلك فإذاً لا فائدة من توبة العبد لله متاباً لكون الله قد غضب عليه بسبب فعله ولن يرضى عليه مهما تاب لكون من صفات الله - حسب فتوى أحمد عمروا - أنه لا بدّ أن يمكث الغضب مستمراً في نفس الله ولا ينبغي أن يتحول الغضب إلى رضوان!!
ويا أحمد عمروا اتقِ الله، فتلك عقيدة الشياطين الذين يئسوا من رحمة الله بأنّه لن يغفر لهم ويرضى عنهم أبداً من بعد أن نالوا بغضبٍ من الله ولذلك يسمى الشيطان بالاسم ( إبليس ) لكونه مُبْلِس من رحمة الله، وظنُّه الذي ظنَّ في ربّه أرداه وما قدر ربَّه حقّ قدره. انتهى الجواب للسؤال الرابع، وأما السؤال الخامس فقد سبق الردّ عليه من قبل وفصّلنا الجواب تفصيلاً.
. ومن ثم نأتي للجواب على السؤال السادس الذي سأل أحمد عمروا فقال:
ســ 6 - هل أسماء الله سبحانه وتعالى كذلك منها أزلية ومنها غير ازلية ؟ وركز لم نسالك الذاتية والنفسية . بل سالناك الازلية منها والغير ازلي منها.
جــ 6 - ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ معظم أسئلتك في مصبٍّ واحدٍ ولكن لا مشكلة ونقول: يا أحمد أذكرك وأذكرك باسمي وباسم كافة الأنصار أننا نؤمن أنّ من صفات الله الأزليّة النفسيّة أنّه يغضب ويرضى وتلك من صفات الربّ الأزليّة في نفسه، وذلك حتى يغضب على من عصاه من عبيده ويرضى على من أطاعه من عبيده.
وكذلك نفتي بالحقّ جميعَ الذين أسرفوا على أنفسهم من عبيد الله جميعاً ونقول لهم: لا تستيئسوا من رحمة الله بسبب فتوى أحمد عمروا أنّ غضب الله في نفسه عليكم لا يمكن أن يتحول إلى رضوان، بل الإمام المهدي يفتيكم حسب فتوى الله إلى الذين أفرطوا في إسراف الذنوب على أنفسهم بكثرة الذنوب فنالوا بالغضب في نفس ربّهم من جرّاء أفعالهم، ومن ثم نفتيهم أن لا يستيئسوا من رحمة الله فإن الله يقبل توبة عباده فيرضى عنهم من بعد الغضب فيبدلهم نعمة من الله ورضوانا لئن تابوا وأنابوا إلى ربّهم فاتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم، فانظروا لوعد الله للمسرفين في الذنوب من كافة العبيد من الجنّ والإنس ومن كل جنس بأنهم إذا تابوا فأنابوا واتّبعوا ما أُنزل إليهم من ربّهم فإنه سوف يبدل سيئاتهم حسنات وبالغضب رضواناً، وحتى لا يكون لأحدٍ من عبيده الحجّة أنه استيأس من رضوان الله وبأنه لن يرضى من بعد الغضب فيقول: لا أمَلَ في قبول توبتي كون الله سبق وأن غضب عليّ ولن يرضى عني، إذاً لا فائدة من التوبة. ويا سبحان الله العظيم!! تالله يا أحمد عمروا إنك تدعوا إلى اليأس والقنوط من رحمة الله، ويا رجل لو لم يتبدل الغضب في نفس الله إلى رضوان والسيئات إلى حسنات لمن تاب إلى ربّه متاباً إذاً لاستيأس كافة العبيد من رحمة الربّ المعبود، فسبحان الذي وسع كل شيءشيء رحمةً وعلماً الذي يبدل أحكام ذنوب السوء بحسنات العفو وبالإحسان الغضبَ رضواناً حتى لا يستيئس عبيد الله بأن الله قد غضب عليهم لكثرة ذنوبهم فيزعمون أنه لا أمل أن يغفر لهم الله ويرضى عنهم.
وحتى لا تكون لهم حجّة - ولذلك جعل الله النداء شاملاً لكافة العبيد في السماوات والأرض - بأنّ عليهم أن يستيئسوا من رحمة الله فيقولوا لقد نلنا غضبَ نفس الله بسبب إسرافنا في الذنوب فلا أمل أن يغفر لنا الله ويرضى عنا كون صفاته النفسيّة لا تتبدل حسب فتوى أحمد عمروا، فلن يرضى من بعد الغضب. وهيهات هيهات... وحتى لا تكن للعبيد حجّةٌ على ربّهم أنّه لن يرضى من بعد الغضب بسبب إسرافهم في الجرائم والذنوب ولذلك جعل الله النداء يشمل كافة العبيد في الملكوت كله. وقال الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾}
صدق الله العظيم [الزمر]
. ومن ثم نأتي إلى السؤال السابع الذي يقول فيه أحمد عمروا ما يلي:
ســ 7 - قلت وكررت مرارا وامرت انصارك ان يكرروها الان كاثبات على قولك انك لن ترضى حتى يرضى الله!!! هل تقصد ان الله ليس راضيا في نفسه الان؟
جــ 7 - ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي والحقّ أقول: أنّي لن أرضى بملكوت ربّي حتى يرضى الله لا متحسر ولا حزين، ولن يكون ذلك حتى يُدخل اللهُ عبادَه الضالين جميعاً في رحمته، إنّ ربي على كل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:40]
وما هو الغفران يا أحمد عمروا؟ ألا وإنّه استبدال صفة الغضب بالرضوان. ولكن المهدي المنتظر لا يطمع في رضوان الله على الشيطان وأوليائه حتى يذوقوا وبال أمرهم، بل نقصد رضوان الله في نفسه على الذين نجد الربّ متحسراً عليهم وحزيناً من عباده الضالين الذين أصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم من بعد أن أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين على ما فرطوا في جنب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
وأمّا الذين اتّخذوا غضب الله غايتهم ومنتهى أملهم وهدفهم في هذه الحياة فيناضلون الليل والنّهار لتحقيق غضب نفس الله على عباده فأولئك كذلك وجدناهم نادمين يوم القيامة في علم الكتاب، ولكن ليس أنهم نادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم!! بل نادمون لو أنّهم أضلّوا كافة الأمم جميعاً فيكونوا معهم سواءً في نار جهنّم، إذاً فلن نجد في نفس الله حسرةً عليهم ولا أسفاً ولا حزناً، أولئك المغضوب عليهم الذين يسعون الليل والنّهار إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، فأولئك أعداء الله وأعداؤنا لم يدخلهم الله ضمن هدفنا كوننا لم نجدهم من النادمين المتحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، بل وجدنا شياطين الجنّ والإنس نادمين يوم القيامة لو أنّهم جعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الكفر بالله ليكونوا معهم سواء في نار جهنّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا}
صدق الله العظيم [النساء:89]
ولكن أحمد عمروا لم يفطن لهدف الإمام المهدي وأنصاره، ألا وإنها ذهاب الحسرة من نفس الله على الضالين وليس المغضوب عليهم فلن نرضى حتى يرضى، ولذلك تجدنا نقول لن نرضى حتى يرضى في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً على الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون.
ألا وأن الفرق لعظيمٌ بين الضالين والمغضوب عليهم كون الضالين إنّما ضلّوا عن الطريق ويحسبون أنهم مهتدون ويدعون عباده المقربين ليقربوهم إلى الله زلفاً، فهم يحبون الله ولكنهم أشركوا بالله ويحسبون أنهم مهتدون. وأما المغضوب عليهم فهم يكرهون الله ويكرهون رضوانه، وينقمون على من آمن بالله ويتخذون من يفتري على الله خليلاً، ويسعون الليل والنّهار ليطفئوا نور الله وهم لا يسأمون، أولئك هم شياطين الجنّ والإنس من أشدّ الكافرين على الرحمن عتياً، بل هم أولى بنار جهنّم صلياً شياطين الجنّ والإنس. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾}
[مريم]
صدق الله العظيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
. ومن ثم نأتي للسؤال الثامن الذي يقول فيه أحمد عمرو ما يلي:
ســ 8 - قلت وكررت مرارا انك لن ترضى حتى يرضى،فان كان جوابك على السؤال 7 بالايجاب وقلت نعم الله ليس راضيا الان في نفسه , فارجوا ان تجيب على هذا البند:
لن ترضى حتى ترضى فهل تعني انك لست راضيا الان بما قسمه لك الله في الدنيا من اي نعيم في الدنيا اعطاك الله اياه فانك لست راضيا به , فكيف ترضى وحبيب قلبك الله حزين ومتحسر الان وحزين فكيف سيهنا لك العيش في النعيم الدنيوي الذي اعطاك الله اياه وجعلك شيخ قبيلة معروفة في اليمن وجعلك الامام المهدي وجعلك خليفته وكل هذا النعيم الذي انت فيه الان كيف تهنا فيه وحبيب قلبك حزين فهل انت لست راضيا الان بما قسمه الله لك من النعيم في الدنيا؟
جــ 8 - ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: أعوذ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم:
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨﴾}
صدق الله العظيم [يونس]
وأعوذ بالله أن أكون من الذين قال الله عنهم:
{فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ}
صدق الله العظيم [النجم:29-30]
ولكني يا أحمد عمروا أتمنى أن يؤتيني الله ملكوت الدنيا جميعاً لاتّخذها وسيلةً إلى ربّي لنجعل النّاس بإذنه أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليرضى، وكذلك هدف نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ليس تمنيه أن يؤتيه الله ملكوتاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده فليس منه حسداً على الدنيا بل حسداً في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنًهي عن المنكر ليكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ سبحانه، ولذلك قال نبي الله سليمان:
{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
صدق الله العظيم [ص:35]
فليس ذلك الدعاء من نبي الله سليمان حبّاً في ملكوت الدنيا وأنه رضي بها حاشا لله!! بل يريد أن يتخذ المُلك وسيلةً ليكون من أشدِّ المتنافسين في حبّ الله وقربه.
فهل فقهت الخبر يا فضيلة الدكتور أحمد عمروا؟ ولدينا مزيدٌ من سلطان العلم مما علمني ربّي، سبحانك ربّي لا علم لي إلا ما علمتني إنك أنت العزيز الحكيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
. ومن ثم نأتي للسؤال التاسع الذي يقول فيه أحمد عمرو ما يلي:
ســ 9 - هل تؤمن بان الانسان مخلوق وبان اعماله مخلوقة من قبل الخالق الرحمن عز وجل؟وعليه هل تؤمن بان الامور المعنوية في الانسان من الحزن والفرح والغضب والرضى في نفس المرء هل تؤمن انها مخلوقة من قبل الله خلقها الله في نفس البشر؟
جــ 9 - ومن ثم يردّ عليه بالجواب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: حاشا لله أنّ يكون ربّي خلق أعمال السوء للإنسان أو أمر بالسوء والفاحشة! تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّـهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
وربّما يودّ الدكتور أحمد عمروا أن يقول: ولكنّي أقيم عليك الحجّة من من محكم القرآن بقول الله تعالى:
{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }
صدق الله العظيم [الصافات:96]
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: إنّما البيان الحق لقول الله تعالى:{ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }، أي خلقكم وخلق الأصنام التي تعملوها مما خلق الله سواء تعملونها من الحديد أو من النحاس أو من الذهب أو الفضة أو تنحتوها من الحجارة فهي من خلق الله جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الصافات]
ويا رجل كيف يكون عمل الإنسان من خلق الله سبحانه؟ إذاً فلمَ يعذبهم الله على أعمالهم ما دامت الأعمال من خلقه؟!! فيا عجبي الشديد من بعض الأقاويل المخالفة للعقل والمنطق!!
وأما صفات الحزن والفرح والحسرة والرحمة في نفس الإنسان فنقول: أوجد الله تلك الصفات في أنفس عباده بكلمات قدرته فيهدي من يشاء الهدى ويُضل من يشاء الضلالة ولا يظلم ربّك أحداً، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
من اصطفاه الله للناس إماماً فزاده بسطةً في العلم ليكون برهان الإمامة
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
http://www.mahdi-alumma.com/showthread.php?11330
معلومات , حقائق , المهدي , الامام , المنتظر , حقيقه , ماهو , صور , موقع , تفسير , القران , الكريم , الاسلام , السنه , الشيعه , اهل البيت , ال , البيت , شرح , ناصر , محمد , اليماني , سورة , سبحان , الله ,النصر, الله , اكبر , شعار , ماهو , من هو , متى , كيف , اين , 2013
تعليقات
إرسال تعليق