بيان (الصبغة) فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل للخلق..
الإمـــــام ناصـــــر محمـــــد اليـــــماني
الإمام ناصر محمد اليماني
5-7-2011
2:36 am
Quote Originally Posted by محبة النبي View Post
لقد فسّر العلماء الصبغة في قوله تعالى " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة" بتفسيرين الأول هو الدين والثاني هو خلقة الله للإنسان، فأي التفسيرين أصح . أنا بحاجة ماسة إلى الإجابة على السؤال فأرجو من الإدارة تمهيد السؤال للإمام أو تزويدي بأي بيان له في تفسير الآية المذكورة.
بيان (الصبغة) فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل للخلق..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة أنصار الله الواحد القهار في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر..
سلام الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلام الله على كافة الزوار الباحثين عن الحق من كافة البشر، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
ويا أيها السائل عن صبغة الله التي فطر عليها عباده، ألا وإنها فطرة الله التي فطر الناس عليها على كلمة لا إله إلا الله وحده لا شريك له منذ الأزل القديم يوم بِدْء خلقهم من طين، يوم خلق الله أبانا آدم كذلك ذريته بدأ خلقهم من طين مع أبيهم آدم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [ المؤمنون]
والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يقصد الله آدم؟ بقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم
والجواب بل يقصد الإنسان من ذرية آدم عليه الصلاة والسلام، كون ذرية آدم تم بدء خلقهم مع أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} صدق الله العظيم [النجم:32]
فانظروا لبدء النشأة للإنسان المنوي {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِى بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} صدق الله العظيم. ولكن نشأتنا الأولى هي نشأة الإنسان المنوي، فأنطقهم الله بمنطق الفطرة التي فطر الناس عليها وقال لهم:
{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} صدق الله العظيم [الأعراف :172]
وتلك هي صبغة الله التي فطر الناس عليها فكانوا جميعاً مؤمنين بربهم لا يشركون به شيئاً وهذه الأمم التي أنطقها الله كانوا بالصلب بالظهر، وأخذ الله من هذا العالم المنوي العهد الأزلي وقال الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ( 172 ) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ( 173 ) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( 174 )} صدق الله العظيم [الأعراف]
وذلك الميثاق أعطاه لكل إنسان منوي في ذلك اليوم حين خاطبهم الله وقال لهم {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}. بمعنى أنهم شهدوا أن الله ربهم وخالقهم لا إله إلا هو وحده لا شريك له. وكان الإنسان المنوي مُبصراً للهدف الذي خُلق من أجله، أن يعبد الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:138]
أي فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل للهدف الذي خلقهم الله من أجله. وقال الله تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الروم:30]
بمعنى أن الله خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} صدق الله العظيم. أي لا تبديل للهدف الذي خلقهم الله من أجله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} صدق الله العظيم [الذاريات]
ونأتي لتذكر الإنسان هذا العهد الأزلي يوم القيامة وقال الله تعالى:
{وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى} صدق الله العظيم [الفجر:23]
فيتذكر حتى هذا العهد الأزلي القديم، ولذلك قال الإنسان المعرض عن ذكر ربه:
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} صدق الله العظيم [طه:125]
وإنما ذلك حين تذكر الإنسان حتى العهد الأزلي فوجد أنه كان مؤمن بربه لا يشرك به شيئاً ولذلك قال {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} صدق الله العظيم. أي بصيراً حين فطرة الله عند بدء الخلق. ولكن الحجة عليه هي بعدما أقام الله عليه الحجة، من بعد أن أنجبته أمه وبلغ رشده ثم أعرض عن ذكر ربه. وقال الله تعالى:
{مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ﴿١٢٧﴾} صدق الله العظيم [طه]
ولربما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول يا أخي إنما يقصد أنّ الإنسان كان بصيراً في هذه الحياة من بعد ولادته وبلوغ رشده فأعرض عن ذكر ربه. ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اسمع هداك الله فلا ينبغي أن يكون هناك أي تناقض في كتاب الله القرآن العظيم. فانظر لقول الله تعالى:
{وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلاً(72)} صدق الله العظيم [الإسراء]
إذاً فالمعرضين عن ذكر ربهم قد تذكروا عهدهم لربهم في الأزل القديم يوم تم خلقهم جميعاً من طين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ( 172 ) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ( 173 ) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( 174 )} صدق الله العظيم [الأعراف]
الكتب "تفسير البغوي" سورة طه. تفسير قوله تعالى " قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا "
إظهار التشكيل|إخفاء التشكيل
مسألة: الجزء الخامس التحليل الموضوعي
{قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ( 125 ) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ( 126 ) وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ( 127 )}
( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ) بالعين أو بصيرا بالحجة . ( قال كذلك ) أي : كما ( أتتك آياتنا فنسيتها ) فتركتها وأعرضت عنها ، ( وكذلك اليوم تنسى ) تترك في النار . قال قتادة : نسوا من الخير ولم ينسوا من العذاب . ( وكذلك ) أي وكما جزينا من أعرض عن القرآن كذلك ( نجزي من أسرف ) أشرك ، [ ص: 302 ] ( ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد ) مما يعذبهم به في الدنيا والقبر ، ( وأبقى ) وأدوم .
وانظروا لتفسير "القدير".
قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (في الدنيا 125 قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126)
وانظروا لتفسير "القرطبي".
قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (125)
{ قال رب لم حشرتني أعمى } أي بأي ذنب عاقبتني بالعمى { وقد كنت بصيرا } أي في الدنيا وكأنه يظن أنه لا ذنب له وقال ابن عباس و مجاهد: أي { لم حشرتني أعمى } عن حجتي { وقد كنت بصيرا } أي عالما بحجتي القشيري: وهو بعيد إذ ما كان للكافر حجة في الدنيا . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى.
ومن ثم نقول لهم غفر الله للذين فسروا القرآن بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. فلو تركوا تفسير هذه الآية حتى يأتي زمن تفسيرها الحق حين يكتشف الناس أنهم كانوا موجودين أُمة في ظهر أبيهم آدم وأخذ الله منهم العهد الأزلي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ( 172 ) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ( 173 ) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( 174 )} صدق الله العظيم [الأعراف]
ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أفتوا أنه كان بصيراً بعد أن ولدته أمه وبلغ رشده. وسرعان ما تقام عليهم الحجة أنهم جعلوا تناقضاً في كتاب الله القرآن العظيم بسبب تفسيرهم الظني، كونه سوف يناقض تفسيرهم قول الله تعالى:
{وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً(72)} صدق الله العظيم [الإسراء]
ألا يناقض ذلك تفسيرهم أنه بصيراً في الدنيا كما قال البغوي وغيره؟ {قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا [أي في الدنيا](125) قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (126)} [طه]
فاتقوا الله يا معشر الذين يفسرون كلام الله بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. ولكن الإمام المهدي يأتي لكم بالبرهان من ذات القرآن بآيات محكمات بينات لعالمكم وعامة المُسلمين، ويفصل الآيات تفصيلاً بآيات أخرى. ولا آتيكم بشيء من عندي بقول الظن بالبرهان الذي من عند الله لا شك ولا ريب. فمتى يا قوم سوف تميزون بين الحق والباطل؟
ألا والله لن تجدوا من يفسر القرآن جميعاً بالحق غير الإمام المهدي في كافة علماء المُسلمين وإنا لصادقون. وبما أني أنطق بالحق في كل مرة فأغلب الممترين وأقيم عليهم الحجة بالحق حتى يهتدوا إلى الحق أو يعرضوا عنه بعدما تبين لهم أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم. وربما يود أن يقاطعني الكسالى عن القراءة فيقولون ولكن بياناتك طويلة يا ناصر محمد اليماني ولذلك لا نقرأ إلا جزءً من البيان ونترك الباقي. ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول ما أمرنا الله أن نقوله لأمثالهم:
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [ص]
ألا والله لو وجٍد الشغف الشديد في قلوبكم للبحث عن الحق إنكم لن تملوا التدبر والتفكر في البيان الحق للقرآن العظيم . ويا قوم إن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليس مجرد عالم دين، بل خليفة الله ابتعثه الله ليفصّل لكم آياته لعلكم ترجعون إلى الحق وتتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( 174 )} صدق الله العظيم [الأعراف]
ويا أمة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام إلى متى سيستمر إعراضكم عن اتباع الحق من ربكم؟ وما دعوناكم إلى كتاب جديد بل اتباع القرآن المجيد، لنهديكم إلى صراط العزيز الحميد، فهل أنتم مؤمنون بالقرآن العظيم أم انه طال عليكم الأمد منذ نزول القرآن فقست قلوبكم؟ وقال الله تعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ(16)} صدق الله العظيم [الحديد]
وإنما يخاطبكم الله أنتم يا مُسلمين اليوم.. أيها المؤمنين بالقرآن العظيم اليوم. كونه طال عليكم الأمد لبعث المهدي المنتظر منذ نزول القرآن العظيم كما طال على أهل الكتاب الأمد لبعث النبي الأمي منذ نزول التوراة والإنجيل فقست قلوبهم عن ذكر ربهم فلا تكونوا أمثالهم فلتخشع قلوبكم للبيان الحق للقرآن العظيم. ويا عجبي الشديد فهل الأوتاد أعظم أم قلوب العبيد؟ وقال الله تعالى:
{لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} صدق الله العظيم [الحشر]
وسلامٌ على المرسلين والحمد ُلله رب العالمين..
عبد الله، والخليفة في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
معلومات , حقائق , المهدي , الامام , المنتظر , حقيقه , ماهو , صور , موقع , تفسير , القران , الكريم , الاسلام , السنه , الشيعه , اهل البيت , ال , البيت , شرح , ناصر , محمد , اليماني , سورة , سبحان , الله ,النصر, الله , اكبر , شعار , ماهو , من هو , متى , كيف , اين , 2013
تعليقات
إرسال تعليق