كذب المنجمون ولو صدقوا
الإمـــــام ناصـــــر محمـــــد اليـــــماني
الإمام ناصر محمد اليماني
06-25-2008, 10:54 pm
كذب المنجمون ولو صدقوا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وأله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد ..
قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم:
[ كَذِبَ المُنَجِّمُونَ وَلَوْ صَدقُوا ]
صدق عليه الصلاة والسلام وآله.
بمعنى أن المنجمين كذبوا بأنهم علموا خطفة من الغيب بطريقة رصدهم لحركات النجوم، ولو صدقوا فليس للنجوم أي علاقة بما علموا، بل علمتهم الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء الدُنيا فيوحي شياطين الجن إلى أوليائهم من شياطين الإنس زُخْرُفَ القول غروراً وأكثرهم كاذبون، وقال الله تعالى:
{ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ }
صدق الله العظيم، [الشعراء]
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ }
صدق الله العظيم، [الأنعام]
وذلك مكر الشياطين ضد الحق عن طريق العرافين الكهنة المنجمين وكذبوا بأنهم علموا ذلك من رصدهم للنجوم وإن صدقوا في خطفة غيبية بل تلقوها كما بيّن الله لنا عن طريق أوليائهم الشياطين من الذين يسمّعون للملإ الأعلى في السماء الدُنيا، وبعض منهم يحصل على خطفة حقيقية، وقال الله تعالى:
{ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ }
صدق الله العظيم، [الصّافات]
وهذه هي حقيقة من يسمون أنفسهم المنجمين، وهم أنفسهم العرافون، وهم أنفسهم الكهنة، وهم أنفسهم المشعوذون ألد الخصام لله وأوليائه وأنبيائه.
وأما بالنسبة لنهاية العالم فلا ينتهي العالم الدنيوي إلا بقيام الساعة، ولم يأتي قدرها المقدور، بل جاءت نهاية أعداء الله الذين لا يزالون كافرين بهذا القرآن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الجن والإنس، ويريد الله أن ينصر الحق ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون، وذلك ليلة النصر والظهور للمهدي المُنتظر في ليلة واحدة على العالمين بآية العذاب الأليم حتى يؤمنوا بالحق ويسلموا تسليماً، وجعل الله آية التصديق للمهدي المنتظر آية العذاب الأليم، ولم يؤيده الله بالمعجزات الخارقة عن المألوف لأنه لا فائدة مهما أيده الله فلن يؤمن حتى المسلمون ولن تزيدهم المعجزات الكبرى للمهدي المنتظر من ربه إلا كفراً وإنكاراً لشأنه، وذلك لأن المهدي المنتظر خليفة الله الشامل على كُل ما يدأب أو يطير من البعوضة وما فوقها، ولو أوحى الله إلى الأمم من البعوضة فما فوقها أن يطيعوا أمر خليفته المهدي المنتظر فيكونون من جنوده ضد المسيح الدجال الشيطان الرجيم ومن ثم يحشر الله للمهدي المنتظر جنوده من البعوضة فما فوقها فلن يؤمنوا بالحق، وقال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }
صدق الله العظيم، [الأنعام]
وقد يتساءل السائل فيقول عجيب عدم إيمان الناس بالحق برغم لو تحدث جميع هذه الآيات تصديقاً للمهدي المنتظر، ومن ثم نرد عليه ونقول بأن أول من يكفر بالمهدي لو حدثت هذه الآيات هم المسلمون، وذلك بسبب العقيدة في تغيير الناموس للمعجزات في الكتاب بأن الله يؤيد بها ألد أعدائه المسيح الدجال فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح لجسدها من بعد قتلها فيقطع رجلاً إلى نصفين ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد قتله، وسبحان الله عما يصفون، ما كان الله ليرسل الآيات تصديقاً لدعوة الباطل، بل تصديقاً لدعوة الحق، ونظراً لهذه العقيدة الباطل ضلّ المسلمين عن الحق بسبب هذه العقيدة الباطل والتي ما أنزل الله بها من سلطان وبسبب تغيير الناموس بغير الحق وبدّلوا عقيدة غير التي قالها الله ورسوله ولذلك أبشر جميع المسلمين والناس أجمعين بآية العذاب الشاملة على جميع قُرى أهل الأرض بما فيها قُرى المسلمين بسبب هذه العقيدة الباطل بأن الله يؤيد بمعجزاته المسيح الدجال، وذلك حتى إذا أيد الله المهدي المنتظر بآياته الكبرى في الكتاب فيقولون إنما أنت المسيح الدجال، ولذلك امتنع الله أن يرسل بالآيات لا مع محمد رسول الله ولا مع المهدي المنتظر بسبب كفرهم المقدم بالمعجزات من قبل أن تأتي بأن الله يؤيد بها المسيح الدجال، إذاً لا داعي لها الآن ولذلك تقدم العذاب من قبل المعجزات فجعل الله آية التصديق هي آية العذاب الأليم تشمل جميع قُرى الكفار والمُسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا }
صدق الله العظيم، [الإسراء]
وآية العذاب هذه هي بسبب كفر المسلمين والناس بالقرآن العظيم والإتباع لما خالفه من الباطل، ويوم مجيء آية التصديق يؤمنون بما جاء في القرآن العظيم ويسلموا تسليماً، وآية العذاب شرط من شروط الساعة الكبرى يوم يأتي كسف الدخان المبين بحجارة العذاب الأليم فيؤمنون جميعاً في ليلة واحدة فيصدق داعيَ الحق المسلمُون والكفارُ فيظهر الله المهدي المنتظر على العالمين في ليلة بآية العذاب المُبين وإني لمترقب لذلك اليوم كما أُمرت في الكتاب حتى يصدقون تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَان مُبِين (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَ قَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو العَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ }
صدق الله العظيم، [الدخان]
وهذه الآية تخبر عن تولي الكفار والمسلمين عن الحق الذي جاء به محمد رسول الله إلى الناس كافة فيتبعون ما خالفه ويزعمون أنهم مهتدون، وقد أخرجهم المفترون على الله ورسوله عن الكتاب والسنة ولم يستمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله الحق المُكمّلين لبعضهما، ولا ينبغي للسنة أن تخالف القرآن في شيء بل تزيده بياناً وتوضيحاً دونما اختلاف شيئاً بينهما.
ولكنكم يا معشر المسلمين خالفتم كتاب الله وسنة رسوله باستمساككم بما خالف القرآن من السنة وتركتم القرآن والسنة الحق التي تتفق مع القرآن العظيم، وكم صرخت فيكم، وكم دعوتكم ليلاً ونهاراً عبر الأنترنت العالمية أن الله جعل القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من السنة التي لم يعدكم الله بحفظها، وعلمتكم بالقاعدة القرآنية لكشف الأحاديث المدسوسة بأنكم إذا قمتم بالمقارنة بين الأحاديث التي جاءت في السنة النبوية وبين ما جاء في القرآن العظيم بأنكم سوف تجدون بين الباطل منها وبين محكم آيات القرآن اختلافاً كثيراً جملة وتفصيلاً، ومن ثم تعلمون بأن ذلك الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم من عند غير الله من المنافقين من شياطين الإنس، ولكنكم أبيتم الإحتكام إلى القرآن العظيم، والجاهلون منكم ظنوا بأن ناصر محمد اليماني ينبذ سنة محمد رسول الله وراء ظهره ويستمسك بالقرآن وحده من دون السنة وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فإن استمسكت بكتاب الله وحده وتركت السنة المحمدية فلن تغنوا عني من الله شيئاً، وإن استمسكت بالسنة وتركت القرآن فلن تغنوا عني من الله شيئاً، بل أنا المهدي المنتظر مُستمسك بكتاب الله وسنة رسوله الحق إلا ما خالف منها القرآن العظيم فأكفر بها جملة وتفصيلاً، وسبب كفري بها لأن تلك الأحاديث المخالفة لمحكم القرآن العظيم ليست من عند الله ورسوله بل مكر ضد الله ورسوله، فكم أنذرتكم وكم علمتكم وكم حذرتكم، فاطلع كثيرٌ من علمائكم على ما يقوله ناصر محمد اليماني فتولى ولم يصدق ولم يكذب ولم يتخذ أي قرار، ناظرين هل يصدقني الله بآية العذاب الأليم عام 2012 أو تكون قبل ذلك التاريخ، وأنتم لا تزالون في ريبكم تترددون مذبذبين لا صدقتم ولا كذبتم، وقد علمت بأن القول سوف يحق على الكفار والمسلمين بسبب عدم اليقين بما علمناهم من الحق من حقائق آيات القرآن العظيم، فلم يصدق ولم يكذب المسلمون ولا الكفار، وذلك لأنهم بحقائق آيات الله التي أخبرناكم عن حقائقها لا توقنون وذلك هو سبب عدم التصديق وعدم التكذيب فأصبحتم مذبذبين لا مصدقين ولا مكذبين وقال الله تعالى:
{ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ }
صدق الله العظيم، [النمل:83]
كما هو حالكم الآن فترون أنكم لستم مكذبين ولستم مصدقين بسبب عدم اليقين بالبيان الحق ومنه آيات تجدونها الحق الآن على الواقع الحقيقي لو كنتم تعلمون.
وأما بالنسبة لمن يتوقعون نهاية العالم عام 2012 فهو بحسب علمهم باقتراب الكوكب العاشر كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم آية النصر والظهور، ولكنهم يتوقعون نهاية العالم أجمعين، ولكني أفتيهم بغير ذلك بنهاية المفسدين في الأرض منكم، ويهدي الله ما دون ذلك فيكشف عنهم آية العذاب الأليم لعلهم يشكرون.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
الإمام المُبين الهادي بكتاب الله وسنة رسوله إلى الصراط المستقيم الحكم العدل بالقول الفصل وما هو بالهزل،
المهدي المنتظر الناصر لكتاب الله والسنة المحمدية ناصر محمد اليماني.
معلومات , حقائق , المهدي , الامام , المنتظر , حقيقه , ماهو , صور , موقع , تفسير , القران , الكريم , الاسلام , السنه , الشيعه , اهل البيت , ال , البيت , شرح , ناصر , محمد , اليماني , سورة , سبحان , الله ,النصر, الله , اكبر , شعار , ماهو , من هو , متى , كيف , اين , 2013
تعليقات
إرسال تعليق